الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

ولاية صحار


قلعة صحار

محتويات

[أخف]

[عدل]متحف قلعة صحار

أفتتح المتحف في 17 نوفمبر 1993م بمناسبة احتفالات البلاد بالعيد الوطني الثالث والعشرون المجيد وذلك لإبراز تاريخ مدينة صحار ومعالمها التاريخية وعلاقتها الحضارية بالعالم وما اشتهرت به في مجال التجارة بالإضافة إلى تاريخها الإسلامي وما أسهم به العمانيون في مجال الريادة البحرية، ودورهم في نشر الإسلام في بقاع عديدة من العالم، بالإضافة إلى العهود اللاحقة التي عاشتها هذه المدينة وما ساهمت به من دور حضاري وبطولي رائد في العهد القديم وما تعيشه من تقدم وازدهار في العهد الزاهر لمولانا السلطان قابوس المعظم. يشتمل المتحف على ثلاث قاعات عرض وكل قاعة تنقسم إلى عدة غرف:

القاعة الأولى:

الغرفة الأولى : تعرف بغرفة الاستحمام وتعرض بها الأدوات التراثية القديمة التي كانت تستخدم في الحمام كالقبقاب وأواني حفظ الماء، كما توجد بها بئر يصل عمقها إلى 40 قدم والتي كانت في الماضي مصدر مياه الشرب لأهل القلعة أثناء الحصار.

الغرفة الثانية : تعرض تاريخ تجارة النحاس والعلاقات التجارية التي نشأت بين مجان والمدن التجارية الواقعة على ضفاف نهر الفرات وكذلك على نهر الاندس.

الغرفة الثالثة: بها قبر السيد ثويني بن سعيد بن سلطان بن أحمد البوسعيدي الذي حكم عمان فيما بين 1856ـ1866م.

كما يوجد بالقلعة ممر سري تحت الأرض يمتد طوله إلى 25 كم يربط القلعة بمنطقة حورة برغة والذي كان يستخدم لأغراض عسكرية أيام الحروب.

القاعة الثانية:

الغرفة الأولى تعرض بها خارطة توضح طرق التجارة القديمة(طريق الحرير) والأسطورة المتعلقة بتجارة وإنتاج الحرير، كما تعرض بعض المسكوكات والعملات النقدية القديمة التي يعود أقدمها إلى القرن السادس الميلادي وبعضها إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي وقد نقش عليها أسماء الأماكن التي سكت فيها، وتعتبر هذه المسكوكات بمثابة دليل على الوضع التجاري المزدهر في عمان، وخاصة مدينة صحار.

كما يعرض في هذه الغرفة نموذج لخندق حفر عام 1986 لمعرفة تاريخ نشأت مدينة صحار، حيث أمكن قراءة تاريخ المدينة منذ الوقت الحاضر وحتى بداية تأسيسها على شكل طبقات متعاقبة، فاللون الأصفر يوضح الطبقات الإسلامية الحديثة من القرن الثامن الهجري/الرابع عشر الميلادي وحتى الوقت الحاضر، اللون الأخضر يوضح طبقات العصر الإسلامي المبكر من القرن الأول الهجري/السابع الميلادي وحتى السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي، اللون الأرجواني يوضح طبقات عصر ما قبل الإسلام من القرن الأول الميلادي وحتى السادس الميلادي أما اللون الرمادي فيوضح طبقة الأرض البكر.كذلك تعرض في هذه الغرفة بعض المكتشفات الأثرية التي تم العثور عليها أثناء الحفر داخل فناء القلعة.

الغرفة الثانية : تعرض نسخة من نص رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم- إلى أهل عمان يدعوهم فيها للإسلام، وقد حمل الرسالة اثنان من الصحابة هما عمرو بن العاص السهمي وابوزيد الأنصاري حيث قدما إلى عمان والتقيا بأبني الجلندى ـ عبد وجيفرـ في صحار. كما تعرض وصف المقدسي لمدينة صحار في القرن العاشر الميلادي، وقصة وصول البرتغاليين إلى صحار بتاريخ 16 سبتمبر1507م بقيادة البوكيرك وحدود الدولة العمانية أثناء حكم اليعاربة والبوسعيد.

الغرفة الثالثة: تعرض جانب من احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الثاني والعشرون المجيد " عام الصناعة" الذي أقيم بمدينة صحار كما تعرض الوضع الذي كانت عليه القلعة عام 1960م و1980م ونماذج القنابل التقليدية القديمة التي استخدمها العمانيون في الحروب وبعض الأسلحة البرتغالية والترميم الذي جرى للقلعة عام 1992م.

القاعة الثالثة: هي عبارة عن قاعة المحكمة القديمة، يطلـق عليها " البرزة " وكان محدد للقاضي والوالي الاجتماع في هذه القاعة للقضاء في أول يوم سبت من كل شهر.

[عدل]الجغرافيا

الموقع الجغرافي: تعتبر صحار المركز الإداري لمنطقة شمال الباطنة بسلطنة عمان. ونظرا لتواجدها على الساحل الرملي المنخفض بمنطقة الباطنة فهي تطل على خليج عمان، حيث تشترك من جهة الجنوب مع صحم ومن جهة الغرب مع البريمي ومن جهة الشمال مع لوى ومن جهة الشرق تطل صحار على خليج عمان، وهي تبعد عن مدينة مسقط بمسافة (234) كيلومترا تقريبا وعن إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بمسافة (200) كيلومترا تقريبا. كما تبعد عن ولاية البريمي ومدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة بمسافة (100 كيلومترا) تقريبا، وتقدر مساحتها بنحو (1728) كيلومتر مربع.

السكان: بناءً على النتائج النهائية لتعداد عام 2003م فإن عدد سكان ولاية صحار يبلغ (104312) مائة وأربعة آلاف وثلاثمائة وإثني عشر نسمة.

طقس صحار: بحكم الموقع الجغرافي لولاية صحار بشكل خاص وسلطنة عمان بشكل عام فإن الطقس غالبا مايكون دافئا شتاء وحارا صيفا، ورغم أنخفاض نسبة الأمطار في الولاية إلا أن بعض المناطق وخاصة تلك الواقعة في سلسلة جبال الحجر الغربي تمتع بطقس أكثر اعتدالا. أما بالنسبة للرطوبة فهي مرتفعة في مناطق الشريط الساحلي في صحار في فصل الصيف، وخاصة في الأشهر من مايو وحتى سبتمبر، إلا أن تلك النسبة تكون متدنية في بقية أشهر السنة. وتمثل الفترة من شهر أكتوبر وحتى أواخر شهر مارس فترة مناسبة للسياح لزيارة صحار والتمتع بمناظرها ومعالمها.

التقسيم الجغرافي لصحار:

تنقسم صحار من الناحية الجغرافية إلى ثلاث مناطق هي:

الشريط الساحلي: تمتد منطقة الشريط الساحلي بطول 45 كيلومترا تقريبا على خليج عمان، وتبدأ من مجز الكبرى جنوبا وتنتهي بمجيس شمالا. المنطقة السهلية: تمتد هذه المنطقة على نحو مستو من محاذاة الساحل إلى منطقة الحجر غربا لمسافة عشرة كيلومترات تقريبا. المنطقة الجبلية: تقع هذه المنطقة التي تضم معظم قرى ولاية صحار ضمن سلسلة جبال الحجر الغربي، وتوجد بها العديد من الأودية. أودية صحار: يوجد بولاية صحار عدد كبير من الأودية، من أشهرها وادي الجزي الذي يقع بمحاذاة شارع صحار – البريمي، ووادي عاهن، ثاني أكبر وادي في الولاية بعد وادي الجزي، ووادي حيبي الذي يقع على بعد حوالي 20 كيلومترا من جهة الغرب من دوار الولاية ويتصف بغزارة المياه فيه، ووادي الحلتي ووادي الصلاحي وغيرها من الأودية التي تتوزع في ربوع صحار.

قرى صحار: يبلغ عدد القرى والمناطق التابعة لولاية صحار (99) قرية ومنطقة، يقع القسم الأكبر منها في المنطقة الجبلية، حيث تتوزع هذه القرى والمناطق ضمن الأودية الرئيسية بالولاية. في حين تقع بقية القرى في المنطقة السهلية والشريط الساحلي لخليج عمان. وتتوزع تلك القرى على النحو التالي:

المنطقة الجبلية: تقع بها 68 قرية منها منها السهيلة والخان والجاهلي بوادي الجزي، والخبيتة والغظيفة وحلاحل بني عيسى والهشمة بوادي عاهن، وحيبي والحجال وكبيات وشام بوادي حيبي، وحلاحل بني غيث والمتعارشة والعبيلة وحيل المشاكم بوادي الحلتي والرسة والثويبة وقرية وادي برغا ووادي العراد بوادي الصلاحي. المنطقة السهلية والشريط الساحلي: تقع بهما 31 قرية ومنطقة، من ضمنها الهمبار والحجرة وصلان والطريف والوقيبة والصويحرة وغيل الشبول والعوينات والعوهي وفلج القبائل والعفيفة ومجيس.

[عدل]الصناعة

تشهد مدينة صحار تحولات اقتصادية واستثمارية جذرية، جعلتها محط انظار الكثير من المستثمرين ورجال الاعمال المحليين والدوليين، من خلال جملة من المشاريع الاستثمارية والاقتصادية العملاقة، التي بدأت ترى النور. وقد اولت الحكومة العمانية مدينة صحار اهتماما خاصا، ووضعتها في اولويات اهداف الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني عام 2020 فخصصت الكثير من المبالغ والموازنات المالية لتجعل منها منطقة اقتصادية واستثمارية واعدة تعول عليها لتنويع مصادر الدخل والتقليل من الاعتماد على النفط وذلك من خلال منطقة صحار الصناعية، التي ادخلت صحار في مرحلة الصناعات الثقيلة وذلك بإنشاء ميناء صحار الصناعي [1]، المخصص للتنمية الصناعية في المقام الأول، حيث انه يعتمد نموذج «المالك للارض والارصفة»، في ادارته بما يعني تأجير الارصفة للشركات العالمية متوقعا إقبالا من الكثير من هذه الشركات مستقبلا. ويبلغ حجم الاستثمارات في ميناء صحار عدة مليارات من الدولارات، ومن بين الصناعات الثقيلة المقامة في الميناء الصناعي مصفاة صحار ومصنع الألمنيوم ومصنع عمان بروبيلين ومجمع البتروكيماويات وغيرها من المشاريع العملاقه. وقد اثبت ميناء صحار أهميته الاستراتيجية من خلال الاستثمارات الأجنبية فيه لشركات صناعية عالمية مثل (ال جى) الكورية، و(الكان) الكندية و(داو) الأميركية لإقامة صناعات بتروكيماوية ومعدنية تشارك فيها الحكومة العمانية بالإضافة إلى مشاريع أخرى باستثمار أجنبي كامل كمشروع المنصات البلاستيكية لتحميل البضائع ومشاريع خاصة عمانية وأجنبية كالميثانول واليوريا. ومن جانب آخر، فإن ميناء صحار يرتبط بالموانئ المهمة في دول الخليج العربية، وبالأخص موانئ دبي وأبوظبي بشبكة طرق حديثة، الأمر الذي يجعل من التبادل التجاري بين هذه المناطق الاقتصادية النامية أمراً يعزز من أهمية هذه الموانئ مجتمعة ويتيح للسفن والناقلات تخفيض مصروفاتها التشغيلية.

[عدل]التجارة

عرفت صحار منذ القدم بنشاطها التجاري، فقد كانت مركزا لاستخراج وتصدير النحاس إلى دول العالم القديم ونسبة إليها سميت عمان قديما "مجان" والذي يعنى جبل النحاس. وفي العهد الزاهر بدأ التنقيب عن النحاس في ولاية صحار منذ عام 1973 م بهدف تنويع مصادر الدخل القومي، وقامت شركة عمان للتعدين التي أنشئت عام 1978م بالتنقيب في مناجم الأصيل والبيضاء وعرجاء بولاية صحار وتكلل مشروع النحاس في صحار بالنجاح حيث أفتتح مصنع النحاس عام 1983م وقامت السلطنة بتصدير النحاس المصفى في منتصف ذلك العام واحتلت صادرات النحاس المرتبة الثانية بعد النفط خاصة بعد أن ارتفعت كمية الإنتاج.

كما أنها وبحكم موقعها على ساحل خليج عمان فإن صحار كانت تشكل ميناء عالميا يربط بين الموانئ الخليجية وموانئ الهند والصين، ويعتقد الكثيرون بأنها منشأ أسطورة السندباد، وقد ذكرها العديد من المؤرخين والجغرافيين على مدى العصور وأشادوا بأهميتها في كتبهم، فقد زارها العربي الفلسطيني "المقدسي" في القرن العاشر الميلادي ووصفها بأنها بوابة الشرق وقال انها : " مدينة مزدهرة ويقطنها عدد كبير من السكان كما إنها مدينة جميلة ومريحة العيش، أحياؤها السكنية مميزة على طول الشاطئ، والمسجد كان يطل على البحر والمآذن مرتفعه..."وقال المقدسي أيضا "صحار هي مدخل الصين ومخزن العراق والشرق ومعبر اليمن". وكذلك قال عنها الأصطخري في كتابه (المسالك والممالك) " بأنه لا يمكن أن توجد على الخليج ولا في بلاد الإسلام مدينة أكثر غنى وجمالاً من صحار ".

تعتبر صحار في العصر الحديث المركزا الإداري لمنطقة شمال الباطنة، فقد تم إنشاء أسواق متخصصة تخدم مختلف الشرائح من الزبائن، ومن بين هذه الأسواق سوق الخضروات والفواكه المركزي وسوق الأسماك وسوق الحرفيين (المتخصص في السلع الحرفية) وسوق الجمعة (المتخصص ببيع الأعلاف والمنتوجات الزراعية). وفي الآونة الأخيرة بدأت بعض محلات التسوق الكبرى مثل لولو هايبر ماركت ومركز سفير ومركز سفير مول ومركز سنتر بوينت في إنشاء أفرع لها بصحار، كما تم عام 2009 افتتاح مركز صحار بلازا الذي يعد من أفضل المراكز في الولاية من حيث التنوع وإمكانية تحقيق أكثر من غاية إثناء الزيارة حيث يوجد بالمركز صالات سينمائية ومحلات للتسوق وركن للمطاعم. كما أن مركز كارفور الذي بدأ العمل فيه سوف يفتتح في العام القادم، ومن المتوقع ان يتضاعف هذا التوسع التجاري في ظل النمو الاقتصادي السريع للولايه.

[عدل]السياحة

تمتاز صحار بالعديد من المميزات السياحية. فعلى سبيل المثال تمتاز صحار بوجود الجبال الشاهقة والتي تشكل عامل جذب لهواة تسلق الجبال. كما يوجد بها العديد من الأودية سواء تلك التي تزخر بالمياه على مدار السنة أو الأودية الموسمية. وبالإمكان رؤية العديد من العائلات والتجمعات سواء كان ذلك في وادي الجزي الذي يقع بمحاذاة شارع صحار – البريمي، ووادي عاهن، ثاني أكبر وادي في الولاية بعد وادي الجزي، ووادي حيبي الذي يقع على بعد حوالي 20 كيلومترا من جهة الغرب من دوار الولاية ويتصف بغزارة المياه فيه، ووادي الحلتي ووادي الصلاحي وغيرها من الأودية التي تتوزع في ربوع صحار. بالإضافة إلى الجبال والأودية فإن شواطئ صحار النظيفة تجذب العديد من السواح سواء من المواطنين أو الزوار.

كما أولت حكومة سلطنة عمان اهتماما كبيرا للعناية بالمقومات السياحية للولاية، مثل ترميم قلعة صحار وإنشاء الحدائق العامة حيث يوجد حديقتين في صحار هما حديقة صحار وحديقة اليوبيل الفضي كما يوجد العديد من أماكن التنزه كالطريق البحري (الكورنيش) والذي يوجد بجواره منتزه به العاب للاطفال حيث تتجمع العائلات والشباب. هذا وبالإضافة إلى مركز صحار الترفيهي الذي يشهد إقبالا كبيرا من قبل كل الولايات المجاوره خاصتا ايام المناسبات وعطلات نهاية الاسبوع. كما يوجد بصحار دور للسينما العالمية (سيتي سينما) والتي تقع في مركز المدينة. وقام القطاع الخاص بدوره في التنمية السياحية للولاية حيث توجد عدة فنادق ومؤسسات توفر خدمات سياحية. وقد تم مؤخرا افتتاح أول فندق خمس نجوم في صحار الا وهو فندق كروان بلازا وسيتم قريبا إنشاء فندق اخر من نفس الفئه. وقد رأت وزارة النقل والاتصالات أهمية إنشاء مطار بولاية صحار فقررت إنشاء مطار صحار المخطط ان يبدأ العمل به عام 2009 على يكون الانتهاء منه خلال عام 2012.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق